نبذة عن المشروع
وهذه المنصة مصممة للعمل دون اتصال بالإنترنت، ما يتيح لمؤلفي المحتوى في مناطق تكون سرعة الإنترنت فيها بطيئة بوضع محتوى غني – بما في ذلك ملفات الوسائط المتعددة الكبيرة – دون القلق من سرعة الإنترنت. وهي منصة سهلة الاستخدام ولا تتطلب مهارات برمجية مكلفة ويصعب العثور عليها.
وتَستخدم المنصةَ عدةُ منظمات في أفغانستان وكينيا وزامبيا والعراق وألمانيا، وهي توفر دروسًا في محو الأمية ومهارات القوى العاملة واللغات، وحتى دروس استخدام الكمبيوتر الأساسية.
وثمة أدوات ذات ملكية فكرية وباهظة الثمن (قرابة 2,000 دولار) وشائعة في قطاع التعليم الإلكتروني – مثل برنامجي Adobe Captivate وَArticulate Storyline – وتسمح بإجراء أنشطة التعلم على أجهزة بسيطة، وغالبًا ما تستدعي الاتصال بالإنترنت للعمل بشكل صحيح. وهنالك أيضًا مقاربات متنوعة مفتوحة المصدر وذات ملكية فكرية تستدعي وجود اتصال سريع وموثوق بالإنترنت، ما يجعل استخدامها غير عملي في البلدان النامية.
وتسمح مجموعة الأدوات تلك باستخدام مقاربة التعلم المختلط، ما يتيح للمعلم استعمال طريقة التعلم عبر الأجهزة المحمولة من أجل تكملة وقت التدريس وجهًا لوجه. وقد تحسَّن أداء الشرطيات الأفغانيات في دورة محو الأمية بصورة أسرع مما توقعته المبادئ التوجيهية، باستخدام أستاذ موبايل للقضاء على محو الأمية من خلال حضور حصة واحدة أسبوعيًا عوضًا عن ثلاث إلى خمس حصص.
يؤدي فساد التعليم في مناطق ما بعد الصراع على وجه التحديد إلى أن يصبح أكثر من 20 في المائة من المدارس يعمل بشكل وهمي لأن المسؤولين المحليين الفاسدين يسرقون المخصصات التعليمية، ومنها رواتب المدرسين. ولذلك يسهِّل أستاذ موبايل على الحكومات والمانحين والمنظمات مهمة إجراء تقييمٍ للتعلم يمكن التحقق منه كما يمكن تتبع جهود المتعلم الفعلية.
ويعمل برنامج أستاذ موبايل في الوقت الراهن أيضًا على إطلاق نسخة محلية من التطبيق خاصة بنظام أندرويد بهدف تحسين تجربة المستخدمين.
في عام 2015، حاز أستاذ موبايل على جائزة مسابقة تمكين الكُتّاب، والتي نُظمت برعاية مشروع "القراءة لجميع الأطفال: تحدٍ كبير أمام التنمية" (ACR GCD).