يُعدُّ ستيريو.مي خدمةً تعزِّز التعلم باستخدام دروسٍ صوتية تفاعلية مسجَّلة مسبقًا، فضلًا عن دروسٍ باستخدام خدمة الرسائل القصيرة الموجودة على أي نوع من الهواتف دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت. ويوفر ذلك وقتَ المعلمين عن طريق أتمتة عملية الفروض المنزلية في المدارس الابتدائية والثانوية ذات الصفوف المكتظة في كثير من الأحيان.
والطريقة بسيطة للغاية: يرسِل الطالب رمزًا خاصًا به عبر رسالة نصية قصيرة مشيرًا إلى أحد الدروس التي تعلمها في المدرسة، ثم يتلقى مكالمةً تحتوي اختبارًا تفاعليًا يمكنه الإجابة عليه باستخدام لوحة المفاتيح أو عبر التحدث في الهاتف. وعندما ينتهي الاختبار، يُصحَّح آليًا وترسَل النتيجة إلى المدرس، ما يوفر عليه الوقت ويزوده ببيانات مفيدة عن تقدم الطالب. ويمكن للمعلم أيضًا إشراك الطالب بإرسال رسائل نصية قصيرة تكمل الاختبار الصوتي، ما يتيح تقديم مدخلات تربوية كاملة تنطوي على القراءة، والكتابة، والاستماع، والتحدث. ويُعدُّ ستيريو.مي طريقةً تعزِّز التعليم بأسلوب بسيط وفعال وبأسعار معقولة.
غالبًا ما يمضي المعلمون في دول إفريقيا جنوب الصحراء من 10 إلى 20 ساعة أسبوعيًا في الفروض المنزلية (التحضير لها، وجمعها، وتصحيحها، وتسجيلها). ولم يَعُد كثير منهم يعطي فروضًا منزلية بصورة منتظمة، بل وتوقفوا عن إعطائها نهائيًا جرّاء تلك الأعباء التي تستغرق وقتًا طويلًا، ما يجعلهم يقضون وقتًا أقل في التدريس ويصبحون غير قادرين على توفير إرشاد فردي للطلاب.
وبالنسبة للطلاب، غالبًا ما يكون هناك نقص في الكتب، ولا يوجد إنترنت في المنازل، وأحيانًا ليس هناك كهرباء أو حتى مواد للكتابة. وكثيرًا ما تكون البيئة المنزلية غير مواتية للتعلم، إذ يتعين على بعض الطلاب العمل في المنازل دعمًا لأسرهم. ولهذا السياق آثار سلبية خطيرة على مخرجات التعلم وظروف العمل بالنسبة لكل من الطلاب والأساتذة.
يؤتمِت ستيريو.مي عملية الفروض المنزلية بالنسبة للمدرس، ويقدم له بيانات غنية عن أداء الطالب ومدى استيعابه. ونتيجةً لذلك، يمكن للمدرس أن يخصص وقتًا أكبر للتدريس ويقدم توجيهًا فرديًا للطلاب حتى في الصفوف المكتظة. كما يتمكن الطلاب من الحصول على واجبات منزلية نوعية، ما يساعدهم في الاحتفاظ بالمعلومات وتحسين نتائجهم الدراسية والدرجات المحصّلة.
وصل هذا البرنامج إلى الدور النهائي في مسابقة
AUNCHedu 2015 ضمن فعاليات
SXSW بأوستن، تكساس.
تم اختيار الشريك المؤسس ونائب الرئيس المسؤول عن التصميم، دانييل ريد، ضمن أفضل خمسة متسابقين في افتتاح برنامج الزمالة "هواوي ليدز أفريقيا" لأصحاب المشاريع التقنية الرائدة للإناث الأفريقيات.
المشروع بصدد إعادة تقييم استراتيجياته في التطوير.
