لمحة عن المشروع
تعمل منظمة "بيس" على توفير مدارس ثانوية مستدامة تساهم في التغيير الاجتماعي طويل المدى وتقليص حدة الفقر وتمكين شباب أوغندا وزامبيا.
تعمل منظمة "بيس" في البيئات التي تعاني من نقص شديد في التعليم الثانوي الجيد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يمكن الحصول عليه لكن برسوم باهظة وجودة تعليمية متدنية.
لا يتاح في جنوب الصحراء الكبرى إلا لواحد من كل أربعة أطفال متابعة التعليم بعد المرحلة الابتدائية نظراً لاستمرار معاناة التعليم الثانوي من نقص التمويل والتجهيز على وجه الخصوص. ففي أوغندا، هناك 20 بالمئة من القرى فقط تملك مدرسة ثانوية بينما 80 بالمئة من القرى تملك مدرسة ابتدائية. ويعيق هذا الوضع بصورة خطيرة تيسير الفرصَ للطلاب ويقوض الحافز لدى طلاب المدارس الابتدائية لإتمام مرحلة التعليم الابتدائي. وقد أظهرت الأبحاث أن للتعليم الثانوي تأثيراً اجتماعياً إيجابياً هائلاً. فأطفال الأمهات اللواتي حصلن على تعليم ثانوي تزيد فرص بقائهم أحياء لما بعد سن الخامسة بنسبة 50 بالمئة (اليونيسيف 2009).
يتيح نموذج "بيس" المبتكر توفير التعليم الجيد بتكلفة منخفضة وبشكل مستدام، ويستدرج المشروع المساعدات الخارجية لفتح المدارس ثم بناء أنشطة مدرة للدخل ضمن المدرسة. وهو الرائد في بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص مع وزارة التربية والتعليم الأوغندية حيث يتلقى "بيس" منحة مالية على كل تلميذ أو تلميذة وبذلك يتمكن من إبقاء الرسوم المدرسية في أدنى مستوى ممكن.
وعلى عكس ممولي التعليم الآخرين، يدعم "بيس" ويراقب بشكل مباشر مدارسه من خلال عمليات التفتيش وتدقيق الحسابات، ويوفر أيضاً التطوير المهني المستمر لكل مدرسيه وإدارييه ليضمن بذلك الارتقاء بجودة التعليم الذي يُقدم لطلاب "بيس" سنة بعد سنة.
وقد تلقى 8,000 طفلاً، أو ما يزالون ، تعليماً ثانوياً رفيع المستوى في أوغندا وجرى تأمين الوظيفة والتدريب لمئات المدرسين. ويؤخذ في الاعتبار التأثير طويل المدى على وضع الطلاب الاجتماعي والاقتصادي وعلى أسرهم في المستقبل.
تروم "بيس"، أولاً، إنشاء 100,000 مدرسة ثانوية تمول بصورة مستدامة في أوغندا بحلول عام 2017. كما تريد، ثانياً، أن تجعل مدارسها أفضل المدارس الثانوية المجانية أو قليلة النفقات هناك. وترمي، ثالثاً، إلى بناء 10,000 من مدارسها في خمسة بلدان أخرى في جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2017. ورابعاً، تريد "بيس" أن تصبح قادرة على نقل وتعميم قصة نجاحها إلى أصحاب المصلحة الآخرين. وهي، أخيراً، تريد بناء منظمة قوية قادرة على تقديم أهداف "بيس" بصورة مسؤولة.
لدى المنظمة خطة تنفيذية شاملة مع أهداف رئيسية وأخرى فرعية من أجل بلوغ الأهداف الاستراتيجية المفصلة أعلاه وكل هذا بإشراك كافة الأعضاء الرئيسيين من الموظفين الذين يبلّغون مجلس أمناء المنظمة كل ستة أشهر بالتقدم الحاصل في تحقيق الأهداف في مجالات جمع الأموال والإدارة المالية وبرامج التعليم.