لمحة عن المشروع
يؤمن أناند ماهيندرا، مؤسس المشروع، أنّ تعليم النساء يمثل ركيزةً أساسيةً لبناء مجتمع علماني حديث وأنّ هناك ارتباطاً قوياً بين الآفات الاجتماعية الموجودة في الهند مثل النمو السكاني الهائل وجرائم المهر ونظام الطوائف الاجتماعية وغيرها وبين عدم تعليم الفتيات. ويؤمن أنّ تمكين النساء من خلال التعليم يؤدي إلى فوائد جمّة للبلد ككل على المدى الطويل وهي حقيقة تدعمها العديد من دراسات البنك الدولي. ويمثل مشروع نانهي كالي، الذي يدعم تعليم الفتيات الأقل حظاً، البرنامج الرائد في أمانة كي سي ماهيندرا للتعليم منذ نشأتها عام 1996.
تمثل الهند سدس سكان العالم وثلث فقرائه. وتنتشر ظاهرة الحرمان من التعليم في أغلب الحالات بين الأطفال الفقراء في المناطق المدنية والريفية والقبلية. ويكون وضع البنات أسوأ من الصبيان في كل تلك الفئات بسبب التكاليف الفعلية أو المتوقعة التي تتحملها العائلات لتعليم الفتيات. ولا يدرك الوالدان الفقيران أو غير المتعلمين أهمية تعليم فتياتهما ويفضلان أن يقمن بأعمال المنزل أو ينخرطن بعمل يجني الدخل في سن مبكرة على الالتحاق بالمدرسة. ويؤدي ذلك إلى تكريس حلقة الفقر واستمرارها واستغلال الفتيات.
يعتبر مشروع نانهي كالي متماشياً مع أهداف الألفية الإنمائية كما أنه يستجيب لاحتياجات المجتمع، حيث يركز المشروع على الشراكات بين الجهات المعنية المختلفة ويعمل مع الحكومة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع والمانحين من أفراد ومؤسسات. ويقدم المشروع الدعم الأكاديمي بعد المدرسة لمساعدة الفتيات على تطوير مهارات ملائمة لصفهن في اللغة والحساب والعلوم، حيث إنّ الفتيات اللاتي يدرسن في المدارس الحكومية غالباً ما يتركن المدرسة دون الحصول على المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب وحل المشكلات. وقد عمل المشروع على تطوير منهجية تعليمية مبتكرة تشمل منهجاً خلّاقاً لدعم المفاهيم الأكاديمية. ويركز المشروع على الشفافية مما يمكّن المانحين من متابعة الأطفال الذين يشرفون على تعليمهم عبر الإنترنت. كما أن المشروع قابل للتكييف والتعميم.
ظهر خلال السنة الماضية ارتفاع في حالات العنف ضد الفتيات والنساء المسجلة في الهند وقد بات من الواضح أنه لا بد من القيام بالمزيد لتمكين الفتيات من مواجهة عالم مليء بتحديات متعددة، وهو ما قادنا إلى فكرة إنشاء تيار وطني باسم نانهي كالي لتشعر الفتيات بأنهن مرتبطات بقوة جماعية واحدة ولسن مستضعفات.