يضمن برنامج مدرسة.كوم تعليمًا لمدة عام قبل المدرسة في المناطق الريفية الفقيرة، يعقبه منهاج دراسي لمدة ست سنوات ينتهي بشهادة التعليم الابتدائي.
يهدف هذا البرنامج، في المناطق الريفية النائية، إلى تقديم تعليم عالي الجودة يكون منسجمًا مع البيئة الثقافية المحلية ومنفتحًا على القيم العامة للمدارس التابعة لبرنامج مدرسة.كوم (وهي 61 مدرسة حتى الآن). وتشكل هذه المدارس شبكة مرتبطة بالإنترنت عبر القمر الصناعي، ويديرها منسق إداري.
يشرف 12 موجهًا تربويًا على معلمي مدرسة.كوم البالغ عددهم 420 معلمًا. وييسّر نظام معلوماتي مراقبة التعليم والإدارة الدقيقة لشبكة المدارس. ويستند تصميم المناهج التدريسية إلى نموذج حديث لمرحلة قبل المدرسة مفتوح للطلاب البالغة أعمارهم أربع سنوات ونصف.
* تلقّى المشروع تنويهًا خاصًا فيما يتعلق بالاستفادة من التعليم. وهذا التأكيد يعكس دعم رئيسة مؤسسة قطر سمو الشيخة موزا بنت ناصر للهدف الثاني من أهداف الإنمائية للألفية التي وضعتها الأمم المتحدة وهو تحقيق تعميم التعليم الابتدائي.
إن الحصول على التعليم الأساسي عالي الجودة في المناطق الريفية الفقيرة هو تحد للكثير من الطلاب وعائلاتهم حول العالم. وفي هذا السياق، إن وجود المدارس التحضيرية والابتدائية يلعب دورًا حاسمًا في حصول الأجيال الأصغر سنًا على فرصة للاستفادة من التعليم المرتبط بحياتهم وبمجتمعاتهم.
يهدف برنامج مدرسة.كوم إلى توفيق المدرسة مع بيئتها باستخدام تصميم معماري منسجم مع الإرث المحلي وبيئته الثقافية لتأمين تعليم تحضيري وابتدائي يقود إلى التحصيل العلمي، مع متابعة حتى بلوغ الطلاب مرحلة الجامعة. وهذه التحديات تتيح لمؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة ومن خلالها للبنك المغربي للتجارة الخارجية فرصةً لرد الجميل للبلد.
في المدارس التابعة لبرنامج مدرسة.كوم، تعتبر المدارس التحضيرية مدخلًا للمدرسة الابتدائية. وتدرس صفوف المدرسة الابتدائية بثلاث لغات: العربية (لغة التدريس)، الأمازيغية/العربية (اللغة الأصلية)، والفرنسية (لغة الانفتاح على العالم).
وبالإضافة لذلك، تعزز استعمال التقنيات التربوية الحديثة في جميع المواضيع. ويتجلى الدعم التربوي والاجتماعي للطلاب وأهلهم في التعليم المجاني، والدعم التربوي المخصص حسب احتياجات الفرد، والدورات الوظيفية لمحو الأمية للأمهات والفتيات الشابات غير المسجلات في المدرسة. وتتم دعوة المدارس التابعة لبرنامج مدرسة.كوم في كل عام للاحتفال بعدة مناسبات وطنية وعالمية، وحقوق الطفل والنساء والبيئة والتراث الثقافي.
المدارس التابعة لبرنامج مدرسة.كوم هي مدارس مجتمعات ريفية، حيث يبذل جهداً ليكون المنهاج منسجمًا مع ثقافة المجتمع المحيط ومنفتحًا على القيم العالمية وعلى الثقافات الأخرى، وحيث يدرب المعلمون على الاسهام في التنمية الاجتماعية لعائلات الطلاب. وتضمن المدارس حصول أطفال التحضيري والابتدائي على تعليم يرتكز على القيم وتطوير للمهارات والخيارات التعليمية التي تؤثر فيهم، وتؤمّن تنمية بشرية مستدامة لعائلاتهم من خلال محو الأمية والتدرب على المشاريع المدرة للدخل وتمويل القروض الصغيرة.
أما من ناحية الأثر، بلغ عدد المستفيدين من البرنامج إلى حد الساعة نحو 15,000 طالباً، منهم حاليًا نحو 5000 طالب في المرحلة الثانوية أو في السنة الأولى في الجامعة. وقد طلبت وزارة التربية الوطنية توسيع مفهوم المدرسة التحضيرية المعتمد في برنامج مدرسة.كوم إلى تلك المدارس القريبة من نطاقالبرنامج. عندها قامت مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة ببناء وتجهيز 108 وحدات في المدارس المجاورة التي لم تكن المدارس التحضيرية مؤمنة فيها، ودربت معلميها، حيث استفاد من ذلك نحو 10,000 طفلاً. وقد قام معلمو مدرسة.كوم بتعليم نحو 3,400 أم وفتاة ممن كنّ سابقًا غير ملتحقات بالمدرسة.
فيما يتعلق بالخطوات التالية والتطور المستقبلي، وضع رئيس البنك المغربي للتجارة الخارجية هدف إنشاء 1,001 مدرسة تابعة لبرنامج مدرسة.كوم، وقرر تخصيص 4 في المائة من أرباح البنك السنوية (دون احتساب الضرائب) لهذا البرنامج. كما قررت المؤسسة بناء 5 مدارس جديدة تابعة لبرنامج مدرسة.كوم في المغرب كل عام (تأهيل 35-40 معلماً) وواحدة في بلد أفريقي آخر. ويهدف برنامج مدرسة.كوم إلى زيادة شروط الجودة لديه من ناحية التعليم والتعلم وتزويد المعلمين بمؤهلات عالية وزيادة استخدام موارد التعلم الرقمي.
ولتحقيق هذه الأهداف في السنوات الخمس القادمة، يحتاج المشروع إلى تأمين القطع الأرضية لبناء خمس مدارس كل عام؛ واستخدام مهندس معماري ومكتب هندسة وإشراف لمراقبة المسح وتجهيز المخططات المعمارية والمواصفات؛ ومراقبة أشغال البناء. ويسعى برنامج مدرسة.كوم إلى التحول من تقييم الإنجاز الوطني الحالي إلى تقييم يقوم به فريق المدرسة المعني بأصول علم التدريس؛ وإطلاق مدرسة تحضيرية في كل عام في مدرسة عامة جديدة قريبة من مدرسة تابعة لبرنامج مدرسة.كوم؛ ودعم فرق التعليم لتطوير الدراسات العيانية في المدرسة ومشاريعهم المدرسية.