لمحة عن المشروع
"أنا ومدينتي" هو مفهوم تعليمي عن ريادة الأعمال والاقتصاد والمجتمع لطلاب الصف السادس (المتراوحة أمارهم بين 12 وَ13 عاماً)، ويتضمن هذا المقرر الدراسي تدريب المدرسين ومواد تعليمية تستند إلى المنهاج الوطني وزيارة إلى بيئة "مدينتي" التعليمية، وهي عبارة عن مدينة مصغرة مساحتها 500 متر مربع مبنية بجدران متحركة، وتحتوي على مباني تجارية تتسع لخمس عشرة شركة وفيها نظام مصرفي خاص بها. يمارس التلاميذ الزائرون مهنة معينة في اليوم الأول، ويكسبون أجراً ويتصرفون كمستهلكين وأعضاء في مجتمعهم. ويعكس مشروع "مدينتي" في كل منطقة ملامح حياة الأعمال المحلية.
يواجه المجتمع الفنلندي، على غرار الكثير من المجتمعات الأخرى، تحدياً في تشغيل الشباب وفي معرفتهم المالية. وفي الوقت الذي ازداد فيه عدد الشباب الذي يعاني الاقصاء الاجتماعي، يواجه عالم الأعمال في فنلندا فجوة في المهارات مع ازدياد أعداد القوى العاملة التي ستبلغ سن التقاعد في الأعوام المقبلة. وسيغدو من الصعوبة بمكان على الشركات أن تجد أناساً يمتلكون المهارات المناسبة. ويعاني التلاميذ في المدارس من ضعف الحافز لأن المواضيع التي تُدرَّس في المدارس لا ترتبط ارتباطاً قوياً بوقائع المجتمع خارجها.
يهدف مشروع "أنا ومدينتي" إلى تزويد الشباب بالمهارات هُم في أمس الحاجة إليها في القرن الحادي والعشرين. ويربط المقرر الدراسي مواضيع المدرسة بالحياة الواقعية بطريقة تعليمية مبتكرة.
إن المفهوم التعليمي للمشروع عبارة عن مقرر دراسي مميز يستند إلى المناهج المدرسية ويهدف إلى إدخال مواضيع ريادة الأعمال والاقتصاد والمجتمع إلى المدارس الابتدائية. ويقوم المشروع حالياً بتمكين نصف طلاب الصف السادس في فنلندا من التعرف على هذه القضايا. وتتكون البيئة التعليمية لمشروع "مدرستي" من مدينة مصغرة مشيدة على أرض مساحتها 500 متر مربع ومجسمات تضم مباني لخمس عشرة شركة. ويشعر الطلاب بحافز كبير: بعد دارسة المواضيع نظرياً يقومون بتطبيقها عملياً في مجتمع مصغر. ولما كانت "مدينتي" مبينة من جدران قابلة للحركة، فيمكن نقلها إلى أي مكان ليصل إليها التلاميذ من جميع أنحاء البلاد. ومن شأن علاقات الشراكة مع شركات حقيقية أن تجعل المجسمات شبيهة بالعالم الحقيقي.
يتمثل هدف مشروع "أنا ومدينتي" في السنتين المقبلتين في الوصول إلى جميع تلاميذ الصف السادس في فنلندا (60 ألف تلميذ سنوياً). ولتحقيق هذا الهدف، سيتم إطلاق بيئات تعليمية جديدة وبالتالي هنالك ضرورة لتمويل إضافي من الشركات والجهات المعنية الأخرى. ويهدف المشروع إلى أن يصبح جزءاً دائماً في ميدان التعليم الأساسي وفي مناهج المدارس الابتدائية. وسيتم تطوير المفهوم التعليمي ليناسب شتى المتعلمين إضافةً إلى التلاميذ الأكبر سناً. علاوة على ذلك، سيتم تحويل المشروع إلى مفهوم تعليمي عالمي يمكن تحقيقه في بيئات ثقافية ومجتمعات مختلفة.