About the Project
أطلقت مؤسسة "رومي" (Rumie) مبادرة #LearnSyria عام 2015 لتوفير تعليم رقمي مجاني للملايين من الأطفال السوريين اللاجئين. وقد إستُلهمت مبادرة #LearnSyria من المشروع الناجح الذي قامت به مؤسسة "رومي" في ليبيريا أثناء أزمة تفشّي وباء الإيبولا، والذي أظهر أن أجهزة "رومي" اللوحية المعقولة السعر والقابلة للتخصيص والمحمولة، قادرة على التكيّف بسهولة في الأزمات الإنسانية.
وقد تمكّنت مؤسسة "رومي" من تطوير منهج دراسي رقمي سوري متكامل للأطفال من الصف الأوّل حتى الثاني عشر، وذلك لتمكينهم من التعلّم الذاتيّ، من خلال العمل مع الشركاء المحليين والآلاف من المتطوعين المَهَرة عبر شبكة الإنترنت. وقامت "رومي" في مرحلة لاحقة بتحميل هذا المحتوى على أجهزة التعلّم اللوحية الخاصة بها التي تعمل بشكل كامل دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، والتي تجمع بيانات الأثر على نحو غير متزامن، ثمّ نشرتها من خلال شركائها المحليين في تركيا.
وبعد حصولها على تأثير أوليّ إيجابيّ للغاية، قرّرت مؤسسة "رومي" اللجوء إلى التمويل الجماعي لتوفير الآلاف من الأجهزة اللوحية المماثلة للّاجئين السوريين. وقد انتقلت مبادرة #LearnSyria بعد ذلك إلى لبنان. وتهدف مؤسسة "رومي" إلى تشكيل المزيد من الشراكات في المنطقة لتمكين عدد أكبر من الأطفال المحتاجين من الاستفادة من هذه الأداة التعليمية المعقولة السعر، والمحمولة، والقابلة للتخصيص.
لقد أصبحت كمية هائلة من المحتوى التعليمي متاحةً في الآونة الأخيرة عبر الإنترنت مجّانًا، كما أن تكلفة أجهزة الكمبيوتر تتناقص بسرعة في أيامنا هذه. ومع ذلك، لا يزال هناك عدد كبير من الأطفال غير قادرين على الوصول إلى الإنترنت، وبالتالي فهم غير قادرين على الاستفادة من مجمل هذا المحتوى التعليمي الرائع. كذلك فإنّ هذه الموارد التعليمية غير مُنظّمة بحسب مستوى جودتها، ولا مُدرجة في دروس متّسقة بحيث يمكن للطلاب استخدامها بشكل مستقل. وذلك يعني أنّ ملايين الأطفال العاطلين عن العمل والحريصين على الذهاب إلى المدرسة قادرين أن يَصِلوا إلى المواد التعليمية المجانية بشكل نظري فقط، ولكن من دون تنفيذ فعلي على الأرض.
وبالنسبة لمبادرة #LearnSyria ، عملت "رومي" مع عدد من المنظمات غير الحكومية في تركيا ولبنان من أجل تطوير مناهج دراسية رقمية مناسبة محليًا، يمكن استخدامها في أجهزة لوحية لا تحتاج إلى اتّصال بالإنترنت. وقد تبيّن أن الأثر الذي تركته هذه الأجهزة اللوحية إيجابيّ للغاية، إذ أفادت الجهات الشريكة بأنها أدّت إلى تحسّن نتائج تعلّم القراءة والكتابة والحساب لدى الطلاب، ما مكّنها من استيعاب المزيد منهم ضمن قدراتها القائمة. كذلك تسمح الأجهزة اللوحية للطلاب بالتعويض عن تغيّبهم عن المدرسة خلال وقتهم الخاص، وبالتالي لا يجدون أنفسهم مُلزمين بالاختيار ما بين التعليم والعمل لإعالة أسرهم. وقد تبيّن أيضًا بأن إحدى النتائج الأخرى غير المتوقعة لهذه الأجهزة هو تأثيرها الإيجابي الكبير على الصحة العقلية للطفل.
وأخيرًا، ستقوم مؤسسة "رومي" أيضًا بإنشاء تطبيق لأجهزة الأندرويد يتيح لأي شخص الوصول مجّانًا إلى كل هذا المحتوى التعليمي المفتوح المصدر. وبهذه الطريقة، سينمو تأثير مبادرة #LearnSyria باطّراد، متيحًا للملايين من الشباب السوري تعلّم كل ما يحتاجون إليه مجّانًا من خلال هواتفهم الذكية أو أجهزتهم اللوحية.