جيكي: التعلم للجميع حسب الاحتياجات الفردية

نادرًا ما تهتم نظم التعليم بالاحتياجات المحددة لكل طالب أو مجموعة من الطلاب، بالإضافة إلى افتقار التعليم في البرازيل للجودة العالية، إذ يحظى فقط 10 في المائة من الطلاب الذين أنهوا المرحلة الثانوية في البرازيل بفرصة لتعلم أساسيات اللغة البرتغالية والرياضيات، الأمر الذي يعزز وجود حلقة مفرغة من الفقر وسوء التعليم. ونتيجة لذلك، فإن أداء الطلاب في التقييمات الدولية مثل البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (الذي يعرف اختصارًا باسم PISA) يعد كارثيًا. ويقدم طلاب البرازيل أداءً أقل بكثير من المتوسط ​​في مواد الرياضيات (المرتبة بين 57 و60) والقراءة (بين 54 و56) والعلوم (بين 57 و60)، وذلك بين الدول الخمس والستين المشاركة في التقييم. ويقدم أكثر من 67 في المائة من الطلاب أداءً متدنيًا في الرياضيات، وهذا يعني أنهم بالكاد يستطيعون استنباط المعلومات ذات الصلة من مصدر واحد أو استخدام الخوارزميات والمعادلات والإجراءات والطرق البدائية لحل المشاكل التي تضم أعدادًا صحيحة. ووفقًا لمعايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن هؤلاء لا يتمتعون بالمهارات التي تتطلبها مادة الرياضيات للاستمرار في التعلم في المدرسة أو المنافسة في سوق العمل.

تقدم جيكي ثلاث أدوات رئيسية للطلاب، أولها اختبار جيكي الذي يعدّ أداة تقييم توفر ملاحظات آنية لإجراء تقييمات واسعة النطاق. أما الأداة الثاني فهي مختبر جيكي الذي يشكل منصة للتعلم التكيفي يضع الخطة الدراسية بحسب احتياجات كل طالب عن طريق مواءمة المحتوى اعتمادًا على أفضل الطرق المناسبة لتعليم كل طالب على حدة، سواء كان ذلك عن طريق مقاطع فيديو أو نص أو لعبة أو بطاقات استذكار تعليمية. وتتمثل الأداة الثالثة في ألعاب جيكي التي تمثل أداة اختبار تمهيدي توفر تقييمات منتظمة للطلاب من أجل وضع خطط الدراسة حسب الاحتياجات الفردية لهم.
 
وعلى مدى الثمانية عشر شهرًا الماضية، ساعدت شركة جيكي أكثر من 5 ملايين طالب. وقد تمكن الطلاب الذين يستخدمون الحلول التي تطرحها جيكي بتسجيل درجات أعلى في المتوسط بمقدار​​30 في المائة خلال مدة شهرين مقارنة بالطلاب الذين لم يستخدموا هذه المنصة. وقد كان لجيكي تأثير على أكثر من 20 ألف مدرسة حتى الآن. وعلاوة على ذلك، جرى حتى الآن مشاهدة أكثر من 15 مليون درس في صورة مقاطع فيديو، والاطلاع على قرابة 10 ملايين درس نصي، وإجراء أكثر من 60 مليون اختبار، ووضع حوالي 7 ملايين خطة دراسية تلائم الاحتياجات الفردية للطلاب. وقد أثرت جيكي أيضًا في أولئك الطلاب الذين هم في أشد الحاجة لهذا المشروع، إذ إن ما يقرب من 82 في المائة من المستخدمين المسجلين لدى شركة جيكي كانوا من طلاب المدارس العامة. وقد نالت شركة جيكي اعترافًا من وزارة التعليم في البرازيل لتصبح بذلك منصة التعلم التكيفي الوحيدة في البرازيل الحاصلة على اعتماد رسمي. وقد أصبحت أكبر شركة تعليم تقدم خدماتها عبر الإنترنت وتختص بمرحلة التعليم قبل الجامعي في البلاد، وقد ساعدت على نشر التعليم النوعي لجميع البرازيليين.
 

باعتبارها واحدة من الشركات الاجتماعية الأسرع نموًا في البرازيل، تؤمن شركة جيكي حقًا أن الأثر الاجتماعي يجب أن يسير جنبًا إلى جنب مع الاستدامة المالية وترمي إلى إدارة نموذج تجاري يعتمد على فكرة واحد مقابل واحد، أي أنه عند شراء كل مدرسة خاصة لأحد منتجات جيكي، يتم تقديم المنتج نفسه إلى أحد المدارس العامة.
 
تعمل شركة جيكي في الوقت الحالي كشركة تجارية اجتماعية، وذلك من خلال تقديم حلول متكاملة للمدارس مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات المختلفة الخاصة بالمديرين والمعلمين والطلاب (مختبر جيكي واختبار جيكي)، وكذلك عن طريق فرض رسوم رمزية بنظام فريميوم للحصول على تطبيقها الخاص بالإعداد للاختبار (ألعاب جيكي).