لمحة عن المشروع
لا يزال التفاوت القائم على النوع الاجتماعي في جميع أنحاء الهند يشكل عائقاً أمام التعليم، ما يؤدي إلى إبقاء أكثر من 3.7 مليون فتاة خارج المدرسة في سائر أنحاء البلاد، وهو ثالث أعلى رقم في العالم. ومن بين الولايات الهندية التسع التي تشهد فجوة في مجال النوع الاجتماعي، سجلت راجستان أعلى مستويات التفاوت بين الجنسين. ويهدف مشروع "علّم الفتيات" إلى تقديم تعليم جيد لجميع الفتيات من خلال حشد وتعبئة موارد عامة وخاصة ومجتمعية لتحسين فرص حصولهن على تعليم جيد.
صُنفت الهند في عام 2012 على أنها أسوأ بلد يمكن أن تعيش المرأة فيه من بين بلدان مجموعة العشرين والرابعة في العالم. ويعكس هذا التصنيف أنظمة اجتماعية متصلبة، ومحدودية المواقف المنادية بلعب الجنسين لأدوارهما، والإهمال، وعدم وجود دعم من جانب الأهالي والمجتمع المحلي. ويتجلى هذا التمييز بأقصى صوره في مجال فرص التعليم، إذ تشير التقديرات إلى أن متوسط عدد السنوات التي تقضيها الفتاة الهندية في التعليم خلال كامل حياتها يقل عن أربع سنوات. ولذلك تحتل الهند المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد الأميات إذ يوجد فيها أكثر من 200 مليون امرأة أمية. ويهدف مشروع "علّم الفتيات" إلى تقديم تعليم جيد لجميع الفتيات من خلال حشد وتعبئة موارد عامة وخاصة ومجتمعية لتحسين فرص حصولهن على التعليم.
يستهدف المشروع الولايات الهندية ذات الفجوة الكبيرة بين الجنسين. وهو يعمل بصورة وثيقة مع آلية التعليم الحكومية، مُركزاً على ما يلي:
- إلحاق الفتيات بالمدرسة، سواء اللواتي تسربن منها أو اللواتي لم ينتسبن إليها أبداً.
- الاحتفاظ بهن في المدرسة لعام دراسي وأكثر.
- تحسين مخرجات التعلم في مواد الرياضيات واللغات.
- الالتحاق: التحقت 58,080 فتاة تتراوح أعمارهن بين 6 وَ14 عاماً بالمدرسة، لتبلغ نسبة التحاق الفتيات بالمدرسة 99 في المائة.
- أثر تراكمي (بلغ عدد الفتيات والفتيان المستفيدين من تحسين البنية التحتية المدرسية وقدرات المدرسين 567812 طالباً وطالبة).
- زيادة معدل حضور الفتيات من 62 إلى 87 في المائة.
- تحسين مخرجات التعلم في اللغتين الهندية والإنكليزية والرياضيات بنسبة 20-30 في المائة في غضون عام واحد.
- ارتفعت نسبة المدارس التي تصل إليها مياه شرب نظيفة من 46 إلى 82 في المائة، والتي تحوي مراحيض منفصلة للفتيات من 44 إلى 71 في المائة.
- بلغ عدد المنتسبين إلى فريق باليكا (متطوعين من المجتمع المحلي) 1,495 متطوعاً.
- تسهيل اجتماعات لجنة إدارة المدارس: 8,221.
- تنفيذ خطط تطوير المدارس: 17,959.
يأمل المشروع في التوسع ليغطي ثماني ولايات تعاني من الفجوة بين الجنسين في الهند بحلول عام 2016 وزيادة عدد المدارس المستفيدة منه من 5,000 مدرسة في الوقت الحاضر إلى أكثر من 18,000 مدرسة في عام 2016. ولتحقيق ذلك، سيحشد المشروع أكثر من 6,000 متطوع من فريق باليكا في ولاية راجستان، ما يسمح له بإفادة قرابة 1.8 مليون طفل.