لمحة عن المشروع
أطلقت أمانة التعليم في الأمازون (سيداك/إي إم) مشروع التعلم عن بعد في غابة الأمازون عام 2007. والأمازون أكبر ولاية في البرازيل إذ يبلغ عدد سكانها 3.8 مليون نسمة، نصفهم يقيم في العاصمة ماناوس. تغطي غابة الأمازون وحوض أنهار الأمازون اثنين وتسعين بالمئة من مساحتها. وينتشر السكان من المناطق النائية في الولاية في المدن والقرى الصغيرة والتي يمكن الوصول إلى معظمها بعد رحلة تدوم 21 يوماً بالقوارب النهرية.
أجرت أمانة التعليم في الأمازون مسحاً للإقبال على المدارس في مقاطعاتها فوجدت أن كثيراً من الطلاب المقيمين ضمن مجتمعات ريفية أنهوا المرحلة الثانية من الدراسة الابتدائية ولم يتابعوا دراستهم. وقد حدث هذا لأن النمط التعليمي التقليدي لم يكن قادراً على تلبية مطالب هؤلاء الطلاب إذ أن المدارس التي كانت توفر التعليم الثانوي كانت في معظم الأحيان في المناطق البلدية حسب مناطق التجمع السكانية وطبيعة الأرض. وعادة ما كانت المجتمعات الريفية متناثرة ومستثناة من مختلف الخدمات العامة لصعوبة الوصول إلى المناطق المدنية وإضافة إلى ذلك، نقص العدد اللازم من المدرسين المدربين لملء الكادر المطلوب.
النموذج الأساسي المبتكر للمشروع هو ربط تكنولوجيا البث الفضائي مع الدائرة التلفزيونية المغلقة المتعددة الأطراف كأداة تعليمية، وأسلوب عدم التواجد الشخصي بل بوسيط تكنولوجي للوصول إلى المجتمعات البعيدة جداً في الأمازون.
كانت النماذج المستخدمة في مناطق الأمازون حلولاً لمشكلات محددة، لكن من المهم أن نتذكر أن مشكلات البرازيل في تأمين المدرسين مستمرة خصوصاً لقطاع الريف وأنه ما زال الطريق طويلاً لبلوغ مرحلة تعميم التعليم الثانوي الذي لم يصل حتى عام 2009 إلا إلى نسبة 50,9 بالمئة. أحد الأهداف المحددة للخمس سنوات القادمة هو تحسين التعليم لسكان مناطق الريف وزيادة المعدل الصافي للالتحاق بالتعليم الثانوي إلى 85 بالمئة من عدد السكان ممن هم تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عاماً.