نبذة عن المشروع
تشاتر بوكس هي منصة توفر خدمات تعلم اللغات ويديرها اللاجئون. وتقدم هذه المنصة دروس تعليم اللغة عبر الإنترنت وجهًا لوجه، سواء للأفراد أو المؤسسات، معتمدةً في ذلك على المهارات اللغوية للاجئين. وبينما يستفيد مستخدمو منصة تشاتر بوكس من هذه الخدمات التعليمية، يكسب المعلمون اللاجئون قوت يومهم ويحسنوا من مهاراتهم التوظيفية وجودة حياتهم. فهذه المنصة تحول ما يعتبره الكثيرون عائقًا (وهو اللغة الأم) إلى عامل إيجابي.
السياق والقضية
تكتسب قضية إدماج اللاجئين اليوم أهمية متزايدة، وما يزيدها تعقيدًا هو التصاعد المتسارع في أعداد النازحين جراء الحروب والأزمات. ويزداد عدد النازحين في العالم حاليًا كل ثلاث ثوانٍ، وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2100 سيكون هناك مليار نازح إضافي بسبب التغيرات المناخية. وسوف يتوافد عدد كبير من أولئك النازحين من بلدان تتمتع بمستوى تعليم عالٍ مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين ومصر. وفي هذه الأثناء، فإن اقتصادات الدول في مختلف أنحاء العالم تتكبد خسائر تصل إلى مليارات الدولارات سنويًا بسبب فرص التجارة الضائعة التي يخلفها العجز في المهارات اللغوية المتاحة في سوق العمل. ونتيجة ذلك، شهد سوق تعلم اللغات حول العالم نموًا متسارعًا، حيث يوفر فرص عمل مجزية لأولئك الذين يمتلكون مهارات لغوية تمكنهم من التدريس.
الحلول والتأثير
تضطلع تشاتر بوكس بتدريب اللاجئين الموهوبين الذين لم يتم الاستفادة من مهاراتهم بالحد الأقصى، وإيصالهم إلى حيث يوجد الطلب على مهاراتهم في القطاع المزدهر لتعلم اللغات عبر الإنترنت. وتؤمن الرسوم الدراسية الخاصة بتشاتر بوكس دخلًا للنازحين الذي يحاضرون في هذه الدورات والمتواجدين في شتى أنحاء العالم. ويستطيع النازحون أيضًا تعزيز السير الذاتية الخاصة بهم وثقتهم بأنفسهم وتوسيع دائرة معارفهم. ويستفيد المتعلمون، الذي يستخدمون منصة تشاتر بوكس حاليًا، من أسلوب التدريس الابداعي الذي يبعث على التحفيز من خلال التفاعل الإنساني المتواصل والبنَّاء.
التطورات المستقبلية
تهدف تشاتر بوكس في عام 2019 إلى زيادة حجم التمويل من أجل توسيع نطاق أنشطتها وفريق العمل لديها، كما ترمي أيضًا إلى إطلاق دورات لتعليم اللغات تعتمد في تصميمها أدوات ذكية وتتمحور حول التدريس عبر الإنترنت من خلال فريق المعلمين لديها المؤلف من لاجئين ذوي مهارات متميزة.
May 09, 2019 (last update 05-09-2019)