نبذة عن المشروع
وصمَّم الصندوقَ أخصائي التصميم فيليب ستارك بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو مثبَّتٌ على منصتين خشبيتين ومزود بأجهزة كمبيوتر، ووصلة إنترنت، ومحتويات تعليمية، وأجهزة كمبيوتر لوحية، وألعاب، وكتب، وقارئات إلكترونية، وكاميرات، وسينما متحركة.
ويوفر الصندوق أدوات للمدرسين والطلاب من أجل التعلم الذاتي، والتطور المهني، والإبداع الفني، والحصول على معلومات مهمة، وتمكين الأطفال والبالغين والمجتمعات المحلية بهدف استعادة ما ضاع، فضلًا عن تمهيد الطريق من أجل مستقبلٍ يسود فيه الاعتماد على الذات. كما يحمي الصندوق المحتويات من الأمطار والحرارة والغبار، ويمكن توضيبه وإفراغ محتوياته في غضون دقائق.
من ناحية أخرى، تهدف المساعدات الدولية بطبيعة الحال إلى تلبية الاحتياجات الفورية والملحّة من طعامٍ، ومأوى، ورعاية صحية، وملابس. ومتى لُبِّيت تلك الأولويات، يتعين على المجتمعات المحلية إقامة علاقات اجتماعية وتعزيز صمودها في وجه المحن المستقبلية.
وفي مخيمات اللاجئين وأثناء الأزمات الإنسانية، لا يلبي صندوق الأفكار احتياجات المدرسين على صعيد الموارد التدريسية فحسب، بل ويوفر أيضًا مساحة آمنة ضمن حزمة عملية وجذابة تُحْيي رغبة الأطفال والشباب والبالغين وكبار السن في التعلم والإبداع.
الأثر
وُضِع أول صندوقي أفكار في مخيمي كافومو وموساسا للاجئين ببوروندي في فبراير 2014. وقد حققا نجاحًا مبهرًا، إذ شهدا 24 ألف زيارة في غضون ثلاثة أشهر فقط وسجّل فيهما أكثر من ثلاثة آلاف مستخدم. وقد حُدِّدت ثلاثة آثار رئيسية لصندوق الأفكار:
- حماية الأطفال: الأطفال مخلوقاتٌ ضعيفة وهم أضعف ما يكونوا خارجَ ساعات الدوام الرسمي. ولذلك يُعدُّ توفير بيئة جذابة وآمنة أحد الفوائد الرئيسية للصندوق، فضلًا عن أن الأنشطة الملائمة للعمر تحفّز الإبداع لديهم.
- الحصول على تعليم ذي جودة: يخلق صندوق الأفكار بالتعاون مع المدرسة بيئةً تعليمية محفزة، فيؤدي الأطفال فروضَهم المنزلية ويحضِّر المدرسون دروسَهم من خلال محتويات تعليمية ذات جودة عالية كتلك التي تقدمها أكاديمية خان.
- مجتمع ينبض بالحياة: يعمل صندوق الأفكار بمثابة منصة تدعم المجتمع المحلي والمنظمات المحلية في إقامة ورشات عمل وتنظيم مختلف الأنشطة وتقاسم الموارد. وقد أثمر الصندوق عن عقد جلسات نقاشية بصورة منتظمة، وتأسيس صحيفة.
وقد استطاع صندوق الأفكار في عام 2015 الوصول إلى 15 دليلاً إرشاديًا محمولاً متعدد الوسائط في سبعة بلدان مختلفة، واستفاد من خدماته 80,000 شخص.
ونظرًا للنتائج والآثار المحققة، حصل الصندوق هذا العام على جوائز وشهادات تقدير أبرزها:
- الوصول إلى الدور النهائي في مسابقة (LAUNCHedu) في SXSW في أوستن، تكساس.
- جائزة "فرنسا تشارك" (La France s’engage)، التي يمنحها الرئيس الفرنسي للبرامج المجتمعية الريادية.
- الفوز في نسخة 2015 من برنامج "تحدي أثر جوجل" في فرنسا.
وتخطط مكتبات بلا حدود أيضًا لإطلاق المشروع الثاني في الأردن في ديسمبر لخدمة اللاجئين والأردنيين. ويُعدّ صندوقَا الأفكار هذان مشروعًا تجريبيًا لأحد البرامج الإقليمية للفترة 2016-2017، بالتعاون مع مجموعة واسعة من الشركاء. وسيتم افتتاح مكتب إقليمي لمكتبات بلا حدود في عمّان عام 2016.
من جهة أخرى، تقوم مكتبات بلا حدود بوضع اللمسات الأخيرة على مشروع الشراكات مع الجهات الفاعلة الأوروبية في سياق أزمة اللاجئين الحالية. وسيتم إطلاق هذا البرنامج في ديسمبر 2015، بدءًا من اليونان وفرنسا وصولاً إلى ألمانيا ومنطقة البلقان. وسيشارك في المشروع الجمهور، والمجتمع المدني، وشركاء دوليون آخرون. وقد تعهد عدد كبير من الشركاء في القطاع الخاص بتمويل البرنامج.
إضافة لذلك، وضع البرنامج استراتيجية جديدة لتنفيذ صندوق الأفكار في البلدان النامية، حيث قام بوضع نموذج يستند إلى العمل الاجتماعي وريادة الأعمال. وفي هذا الإطار، يسعى البرنامج للحصول على تمويل تأسيسي.
وتعتزم مكتبات بلا حدود كذلك بناء شراكات لها أثرٌ ملموس في الولايات المتحدة، وخاصة في واشنطن ونيويورك.