نبذة عن المشروع
البيرق هو برنامج تعليمي غير تقليدي يهدف إلى دعم التزام دولة قطر بالتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وإثراء رأس المال البشري، وتحسين القدرة التنافسية من خلال الابتكار وريادة الأعمال والبحوث التطبيقية. ويقوم البرنامج باختيار الطلاب وتدريبهم وتوجيههم وإرشادهم ليصبحوا باحثين مساعدين في جامعة قطر.
تشير العديد من الدراسات العلمية الحديثة إلى أن الطلاب القطريين يظهرون عدم اهتمام بالالتحاق بميادين العلوم والرياضيات أثناء المرحلة الثانوية، ومن شأن هذا أن يؤدي إلى انخفاض الأداء الأكاديمي للطلاب بحسب المعايير الدولية للمناهج الدراسية.
يهدف برنامج البيرق إلى إشراك طلاب المرحلة الثانوية في أنشطة وتدريبات علمية وعملية من أجل ترسيخ فهمهم وتقديرهم لأهمية العمل الذي يقوم به العلماء ومنحهم فرصًا جديدة.
يستهدف برنامج البيرق، الذي أطلقته جامعة قطر، جميع طلبة المدراس الثانوية الراغبين في الالتحاق به، ويقضي الطلاب ثلاثة أشهر في البرنامج يعملون خلالها في مجموعات صغيرة على مشاريع بحثية بتوجيهات من مشرفين أكاديميين من جامعة قطر. وتتضمن الموضوعات التي يتناولها البرنامج حتى الآن علم الرياضة، وتقنية الجزيئات متناهية الصغر أو ما يعرف بالنانو تكنولوجي، وعلم البوليمر، والمواد المركبة. ويشدد البرنامج على البحوث متعددة التخصصات التي تغطي كافة الموضوعات ذات الصلة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وبعد الانتهاء من بحوثهم، يعرض الطلاب النتائج التي توصلوا إليها أمام جمهور يتضمن ممثلين عن أوساط الصناعة والجهات الحكومية.
ويتمتع الطلاب المشاركون في البرنامج بفرصة متميزة لاكتساب الثقة بأنفسهم إلى جانب العديد من المهارات القيادية والمهارات الأخرى التي تساعدهم في حل المشكلات، ذلك أنهم يعملون جنبًا إلى جنب مع خبراء البحوث الذين يقومون بتحليل المعلومات وتفسيرها، فضلًا عن تطوير منتجات جديدة، وهو الجانب الأهم بالنسبة للطلاب.
وقد أجريت عملية تقدير وتقييم لقياس أثر البرنامج والتعرف على توجهات طلاب المدارس الثانوية إزاء الالتحاق بالتخصصات العلمية في المرحلة الجامعية، وأوضحت بيانات البحوث أن البرنامج تمكّن من تحقيق أهدافه المتمثلة في تشجيع الطلاب على التفكير في الالتحاق بالمهن العلمية. كما ارتفعت أعداد المدارس والطلاب المشاركين في البرنامج من أقل من 243 طالبًا وسبع مدارس في عام 2010-2011 إلى أكثر من 946 طالبًا يمثلون 38 مدرسة في عام 2013-2014.
نظرًا للنجاح الذي حققه البرنامج، تعهدت الشركات الراعية مثل راس غاز وميرسك قطر للبترول وشركة شل قطر بتقديم مزيد من الدعم لضمان استمرارية برنامج البيرق وتوسيع نطاقه، فضلًا عن دعم شركاءَ آخرين مثل مكتب اليونيسكو في الدوحة، واللجنة القطرية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.