About the Project
ولا يضع برنامج 42 في حسبانه المقدرة المالية أو الدرجات التعليمية خلال عملية الاختيار، حيث يدل اختيار الطلاب وفقًا لمهارتهم وحماسهم فقط لا غير على الفلسفة الأساسية لهذا التوجه التعليمي الفريد في ابتكاره.
ولا يوجد في برنامج 42 فصولاً دراسية ولا أساتذة، فالطالب يتولى مسؤولية نجاحه ونجاح زملائه. ويتعلم الطلاب عن طريق العمل على مشروع معين ضمن مجموعات. وفي سبيل إحراز تقدم في تنفيذ المشروعات المقدمة إلى الطلاب، ينبغي عليهم الاعتماد على قوة الجماعة ومنح المعلومات وتلقيها أثناء الجمع بين التدريب والتعلم. وكل طالب في المجموعة مسؤول عن أحد الجوانب اللازمة لاستكمال المشروع ونجاحه داخل المجموعة وكأنه في موقع عمل.
كما يتزايد تقيد الشباب حول العالم بمستويات مضطردة من الديون التعليمية. وعلى سبيل المثال، ففي الولايات المتحدة التي تعتبر في طليعة الدول التي تواجه مشكلة ديون الطلاب، فإن حوالي 70 في المائة من خريجي المدارس الثانوية في 2013 حصلوا على ديون يبلغ متوسط قدرها 28,400 دولار أمريكي، ويرجع السبب في ذلك إلى زيادة المصروفات الدراسية.
وختامًا، فإن النظم المدرسية التقليدية حول العالم تكاد تصل إلى أقصى طاقاتها في رعاية المهارات والقدرات مثل الإبداع والابتكار والتأقلم والعمل التعاوني. وتتطلب التحديات الجديدة والمعقدة التي يواجهها العالم في قطاعات عديدة نموذج تعليمي جديد بمقدوره تحفيز الشباب وتوجيه إبداعهم وقدرتهم على الابتكار سعيًا لمواجهة هذه التحديات. ويسعى برنامج 42 لتوفير الوصول المجاني لنموذج تعليمي جديد يرعى الابتكار والإبداع والعمل التعاوني دون مواجهة العقبات المرتبطة بالدرجات والاعتماد.
ويؤمن فريق العمل في برنامج 42 بأن جمع الدرجات لم يكن أبدًا أفضل أشكال التحفيز، ففي برنامج 42 يجري متابعة التقدم باستخدام نقاط خبرة على غرار ألعاب الفيديو. ويقوم الطلاب بتطوير كفاءاتهم عبر كل مشروع من المشروعات المطروحة ويتلقون نقاط خبرة مقابل تنفيذ المشروعات بنجاح. ويفتح كل مشروع يتم استكماله طريق التقدم للمشروع الذي يليه. وهذا النموذج الذي يعتمد على ألعاب الفيديو يضفي المتعة على جميع أشكال التعلم، كما يعزز من شغف الطلاب وإصرارهم وحماسهم للوصول إلى المستوى التالي. ومن الصعب تراكم المواد الدراسية في منهج مشروع 42 لأن معدل تقدمه توافقي وبالغ الفردية.
وتلقى مشروع 42 منذ إنشائه عام 2013 أكثر من 150 ألف طلب للالتحاق من جميع أنحاء العالم، وهو اليوم يرحب بطلاب يبلغ تعدادهم 2500 طالب يستطيعون تدريب أنفسهم يوميًا ليصبحوا من أفضل المطورين في المستقبل. ورحب برنامج 42 حتى الآن بطلاب دوليين من مجموعة مختلفة من دول العالم، منها الولايات المتحدة والبرازيل والصين واليابان والمغرب والسويد وجنوب أفريقيا.
ويضمن حاليًا المؤسس زافيير نييل تمويل مشروع 42 لكي تقوم بالمهمة على مدار الأعوام العشرة المقبلة دون تحمل الطلاب أي تكلفة. ويعتمد مشروع 42 على فريق عمل محدود ونموذج تدريسي يحدّ من التكلفة الفعلية لكل طالب، ما يؤدي لزيادة الأمد التشغيلي للمشروع. ويعتبر مشروع 42 حاليًا مؤسسة، ما ييسر سعيه للحصول على تمويل بديل وتبرعات للحفاظ على مجانيته بالنسبة للطلبة.