يشغل بول كولارد منصب الرئيس التنفيذي لمنظمة الإبداع والثقافة والتعليم (CCE) المسؤولة عن تقديم البرامج التعليمية الإبداعية الرئيسية في الحكومة البريطانية للشباب في إنجلترا. يملك كولارد خمسة وعشرين عاماً من الخبرة في العمل في مجال الفنون وتقديم البرامج التي تستخدم الإبداع والثقافة كعجلتي قيادة باتجاه التغيير الاجتماعي والاقتصادي، وعلى الأخص في شمال شرق إنجلترا ومدينة نيو هافن في ولاية كونيتيكت الأمريكية.
تركز منظمة الإبداع والثقافة والتعليم بشكل خاص على تفجير الطاقات الإبداعية لدى الأطفال والشباب، من أجل إعدادهم للنجاح في مجال الاقتصاد الإبداعي للقرن الواحد والعشرين. ويعمل برنامجها الرئيسي "الشراكات الإبداعية" مع حوالي 2,300 مدرسة في إنجلترا كل عام، في حين يركز برنامج "اكتشف موهبتك" الرائد على تمكين الشباب في بعض المناطق الأكثر حرماناً في إنجلترا للحصول على فرص ثقافية عالمية المستوى.
وقد أظهرت الأبحاث المستقلة أن برامج منظمة الإبداع والثقافة والتعليم نجحت في دفع الأطفال والشباب نحو التقدّم الأكاديمي ورفع تطلعاتهم وتحسين حضورهم في المدرسة، بالإضافة إلى إشراك أولياء الأمور في تعليم أبنائهم. واستناداً إلى هذه الأبحاث، قدّر التقرير الذي أعدته شركة برايس ووترهاوس كوبرز في عام 2010 أن الفائدة الاقتصادية الإجمالية لخزانة المملكة المتحدة من برنامج الشراكات الإبداعية بلغت ما يزيد عن 4 مليارات جنيه إسترليني، وعائد قدره 15.30 جنيه إسترليني مقابل 1 جنيه واحد إسترليني مُستثمر.
استقطب حجم وتأثير برامج منظمة الإبداع والثقافة والتعليم اهتماماً كبيراً خارج المملكة المتحدة. ونتيجة لذلك، تقوم منظمة الإبداع والثقافة والتعليم بدعم برامج الشراكات الإبداعية في ألمانيا والنرويج وليتوانيا وجمهورية التشيك والمجر وباكستان، وتقوم أيضاً بتقديم المشورة لحكومات اسكتلندا وويلز ومدينة أمستردام في استراتيجية التعلم الإبداعي والثقافي، وقامت بتدريب المعلمين والمبدعين في كل من السويد وهولندا واستونيا وكوريا وتايوان وفيتنام وقطر واستراليا.