الآنسة خوشباخت سهيل

كانت خوشباخت شاهدة عيان على الواقع المرير للنظام التعليمي في باكستان عندما التحقت بمدرسة حكومية بسبب العوائق المالية. وقد أثبتت لها المرافق المتهالكة أنه على الرغم من أن التعليم الجيد واحد من أهم مقومات التنمية، إلا أنه لا يقدر على تحمل تكاليفه سوى النخبة. ولذلك بدأت حياتها العملية في مجال التعليم بعد حصولها على درجة علمية في الأعمال التجارية.

بدأت خوشباخت بزمالة "درّس في باكستان"، حيث قامت بالتدريس في مدرسة تعاني من ضعف الموارد تديرها منظمة غير حكومية. وكان من عادة المدرسين السابقين تعليل عدم كفاءة الطلاب بسبب خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية، ولكن خوشباخت أثبتت خطأهم عندما شاركت في بدء مبادرة Zia-e-Kulsum""، وبعد النجاح في تدريب أربعة أطفال، وفرت لهم القبول في المدارس الخاصة المشهورة في المدينة. كما شاركت في وضع إطار منخفض التكلفة لتقييم المدرسين والتخطيط الأكاديمي استنادًا إلى إطار القيادة التعليمية، وحتى الآن قامت بتدريب 60 مدرسًا من أربعة مدارس يدرس بها 2000 من الطلاب المسجلين.   
التحقت خوشباخت بمركز "Penn" التابع لدار التأثير الاجتماعي العالمي في كوستا ريكا كزميلة في يناير 2016. وقد أهلها ذلك لتولي منصب مدير منطقة تعليمية في مؤسسة المواطن في باكستان، حيث تقوم حاليًا برصد وتقييم وتعزيز الأداء التعليمي لعدد 23 مدرسة تابعة لمؤسسة المواطن في كراتشي.

وتعمل خوشباخت على إنشاء نموذج تعليمي يوفر التعليم عالي الجودة للأطفال من الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية الدُنيا بالإضافة إلى سعيها لتأسيس عوامل تغيير إيجابية في المجتمع.