يجمع برنامج التعلم التوليدي الذي يقدمه مركز تومو بين التعلم الذاتي، والورش العملية، والمعرفة التقنية المتعمقة، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة المراهقين في تحديد مسارهم الخاص من مسارات التعلم المخصص للغاية.
نبذة عن المنظمة وإنجازاتها
ممثل المشروع: فاهاكان بابازيان
ينتمي مركز تومو للتقنيات الإبداعية مؤسسة سيمونيان التعليمية (Simonian Educational Foundation) التي تأسست على يد ماري لو بابازيان، وانطلقت من وعي بضرورة تعزيز الإبداع والمبادرة في أنظمة التعليم عبر العالم. وكان الهدف من إنشاء المركز في الأساس التصدي للتحديات التعليمية في أرمينيا، ثم تحولت المؤسسة إلى مبادرة عالمية تهدف إلى تمكين الشباب عبر المناهج التعليمية المبتكرة.
حظيت المؤسسة بتأثير بالغ على نطاق واسع ممتد. ويتردد ما يزيد على 30 ألف مراهق على مراكز تومو في شتى أنحاء العالم أسبوعيَا، مجانًا بلا أي مقابل، مما يسفر عن اثنين مليون ساعة دراسية للطلاب سنويًا. وهذا الانتشار الواسع يبرهن على التزام تومو بإتاحة التعليم عالي الجودة لعدد كبير من الطلاب.
أحرز مركز تومو منذ انطلاقه نجاحًا بارزًا، تضمن ما يلي:
- يتردد أكثر من 30 ألف مراهق على مراكز تومو حول العالم أسبوعيًا مجانًا بلا أي مقابل
- يقدم اثني مليون ساعة تدريسية للطلاب سنويًا
- مراكز منظمة وعاملة في أكثر من عشر دول، ومن المتوقع أن يصل حجم التوسع إلى ثلاثة أضعاف في السنوات المقبلة
- تزداد احتمالية تبوأ الطلاب المترددين على مراكز تومو الصدارة في صفوفهم الدراسية في المدارس العادية إلى الضعف
- يتجاوز دخل 50% من خريجي مراكز تومو ممن هم في سنّ العمل ثلاثة أضعاف متوسط الرواتب على المستوى القومي
- أكثر من 40% من الطلاب المترددين على مراكز تومو هم من الإناث
الحل الجديد المقرر تطويره في إطار منافسات جائزة “وايز” للتعليم
يقترح مركز تومو للتقنيات الإبداعية برنامجًا تعليميًا مبتكرًا يعيد صياغة طريقة تفاعل الشباب مع التكنولوجيا وتعلمها وبخاصة الذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه المبادرة إلى سد الفجوة بين التعليم التقليدي والمشهد التقني سريع التطور، مما يتيح تزويد الطلاب بالأدوات والمعرفة اللازمة للمشاركة بفعّالية في المستقبل الرقمي. ويعمل هذا البرنامج على إنشاء مولّد للمسارات التعليمية بمساعدة الذكاء الاصطناعي لتمكين المتعلمين، بدلاً من استخدام الذكاء الاصطناعي كمعلم للمواد الدراسية أو كمساعد تعليمي. كما يتجنب النهج الدفاعي المحض في تعلم الذكاء الاصطناعي، بأن يركّز على إتقان النواحي التقنية العميقة والاستعداد للمشاركة في منظومات الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. وبخلاف أنظمة التعليم التقليدية باستخدام الذكاء الاصطناعي، تمثل هذه المنصة مولدًا لمسار تعليمي مخصص، مما يتيح للطلاب استكشاف التجارب التعليمية وصياغتها بأنفسهم. ويؤكد هذا البرنامج على أهمية الانخراط العملي في مجال التكنولوجيا، ولا يقف عند حدود الفهم النظري، بل يتجاوزه إلى التطبيق العملي. ويأتي توفر هذا البرنامج مجانًا بدون مقابل ووجوده في كثير من البلدان تجسيدًا للالتزام بتعميم التعليم التكنولوجي المتقدم.
الأثر المستقبلي والآفاق المتوقعة
وضع مركز تومو عددًا من الأهداف الطموحة فيما يتعلق بالأثر المستقبلي:
- التوسع وزيادة عدد المستخدمين من عشرات الآلاف إلى الملايين حول العالم
- توظيف الذكاء الاصطناعي في زيادة عملية الأتمتة والتحول الآلي وتقليل النفقات
- طرح مكوّن إلكتروني مهم ليكون متممًا للنموذج الشخصي المباشر الموجود حاليًا
- استغلال الملكية الفكرية في إنشاء تطبيق تعليمي ومنصة إلكترونية تضمن الاستدامة طويلة المدى
معالجة التحديات التعليمية في سياق جائزة “وايز”
- الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم ☑️
- تدريس اللغة العربية
- المهارات التعليمية التأسيسية ☑️
يتصدى هذا الحل بصورة مباشرة لتلك التحديات من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في إعداد مسارات تعليمية مخصصة وكذلك من خلال التركيز على إتقان الجوانب التقنية العميقة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات ذات الصلة. ولا يقتصر هذا النهج على استخدام الذكاء الاصطناعي فحسب، بل يُعدّ الطلاب للمشاركة في منظومات الابتكار الشاملة في مجال الذكاء الاصطناعي.