سوف يكون برنامج ”اقرأ لي“ منصة شاملة فريدة من نوعها لدعم الأبوين في رحلة تعليم أولادهم مهارات القراءة والكتابة بالعربية.
نبذة عن المنظمة وإنجازاتها
حددت مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية فجوة خطيرة في مجال التعليم في الطفولة المبكرة في الأردن وفي العالم العربي. ومن خلال الجهود البحثية الواسعة، كشفت المؤسسة عن إحصائيات مقلقة تبرز الحاجة الماسة لإجراءات عاجلة في مجال تطوير مهارات القراءة والكتابة في مرحلة الطفولة المبكرة. وفي الأردن يقضي تسعة من كل عشرة أطفال ممن هم دون عمر السادسة معظم يومهم مع الأمهات، ومع ذلك فإن أقل من 1% من الآباء يقرأون لأطفالهم في اليوم المعتاد. وندرة الكتب المناسبة للفئات العمرية المختلفة في المنازل فضلاً عن غياب عادات القراءة لدى الآباء قد أسهم في هذا الوضع حيث إن ستة من كل عشرة أطفال متأخرون عن مسار النمو الطبيعي فيما يخص مهارات القراءة والكتابة.
كانت هذه النتائج هي السبب الذي دفع مؤسسة الملكة رانيا لتطوير حلول مبتكرة للتصدي لأزمة القراءة والكتابة. ولدى المؤسسة سجل حافل بالنجاح والمبادرات التعليمية الناجحة، منها:
- منصة ”إدراك“ (Edraak.org) التي انطلقت سنة 2014 ووصلت في الوقت الحالي إلى أكثر من تسعة مليون مستخدم في العالم العربي
- تطبيق ”كريم وجنى“ التعليمي على الهواتف المحمولة والذي جرى تنزيله من قبل 2 مليون وخمسمائة ألف مستخدم ضمن أعلى خمس تطبيقات
- برنامج تعليم الآباء والأمهات، والذي وصل إلى 17 ألف شخص منذ سنة 2017 وكان له الفضل في بناء مجتمع من الآباء يتجاوز 500 ألف فرد من النشطين على شبكات التواصل الاجتماعي
- برنامج المكتبات المدرسية الذي أطلقته مؤسسة الملكة رانيا لتطوير 63 مكتبة منذ 2022، ومن المتوقع إنشاء أكثر من 370 مكتبة مدرسية بحلول نهاية 2024، وقد تصفح الأطفال قرابة مائة ألف كتاب حتى الآن
حل جديد: دعم شامل للآباء في مجال تعليم القراءة والكتابة بالعربية
صمم برنامج ”اقرأ لي“ ليكون موردًا أساسيًا في جهد متضافر لتغيير واقع التعليم في الطفولة المبكرة تغييرًا منهجيًا في الأردن والعالم العربي. ومن أبرز سمات المنصة:
- موارد مبنية على الأدلة وأدوات مناسبة من شتى أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- توفيره مجانًا لجميع الآباء من مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية
- محتوى مخصص لتلبية الاحتياجات المختلفة للآباء
- التكامل مع البرنامج الوطني لتغيير سلوك أولياء الأمور
- إمكانية الاستفادة من النواحي المجتمعية التفاعلية وتقنية روبوت المحادثة
إن ما يميز برنامج ”اقرأ لي“ هو ذلك النهج الشامل في دعم أولياء الأمور خلال رحلة تعلم أطفالهم القراءة والكتابة. وليست هذه المنصة مجرد حل معزول عن الواقع، بل من شأنها تدعيم تحالف واسع من الأطراف الفاعلة المحلية والعالمية الرامية لإحداث تغيير منهجي في الأردن.
الأثر المستقبلي والآفاق المتوقعة
Qوضعت مؤسسة الملكة رانيا خططًا طموحة لبرنامج ”اقرأ لي“، تتضمن ما يلي:
- تطوير تجربة مخصصة لأولياء الأمور تضمن لهم الحصول على الأدوات المناسبة والموارد المبنية على الأدلة لدعم تعلم أطفالهم مهارات القراءة والكتابة الأساسية
- إنشاء مجتمع تفاعلي والاستفادة الفاعلة من التكنولوجيا وخاصة روبوتات المحادثة لتعظيم الأثر وتعزيز سهولة الاستخدام
- دمج المنصة في برنامج عمل أوسع يركز على دعم أولياء الأمور
- إمكانية استنساخ البرنامج وتكييفه مع البلدان الأخرى في عموم العالم العربي
معالجة التحديات التعليمية في سياق جائزة ”وايز“
يعالج برنامج ”اقرأ لي“ التحديات التالية من تحديات جائزة ”وايز“:
- الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم ☑️
- تدريس اللغة العربية
- المهارات التعليمية التأسيسية ☑️
يعالج هذا الحل بصورة مباشرة تلك التحديات من خلال توظيف التكنولوجيا في دعم جهود تعلم القراءة والكتابة باللغة العربية، ويركز على المهارات الأساسية ودمج إمكانية التخصيص الفردي بمساعدة الذكاء الاصطناعي ليناسب الآباء.