About the Project
تهدف منصة أفلاطون التعليمية إلى الرّبط ما بين مكتبة رقمية تشتمل على مواد تعلّم حول موضوعات اجتماعية ومالية، ودورة تطوير مهني مستمر موجّهة للمعلمين وتتألف من 14 وحدة متعددة الوسائط مدّة كل منها ساعة واحدة. وتقدّم الدورة القائمة على مبدأ الدراسة الذاتية، والتي يمكن استخدامها عبر الإنترنت وبدونه، دورات تدريبية تنشيطية وأخرى تكميلية للمدرّسين الذين سبق لهم وأن شاركوا في ورش عمل برنامج أفلاطون. وتتمحور الوحدات حول تطبيق البرنامج، وكذلك حول أساليب التعلّم النشِط التي يمكن تطبيقها واستخدامها في أيّ موضوع. وبالتالي، تعدّ المنصة خطوة حيوية لتعزيز جودة التعليم، سواء ضمن برنامج أفلاطون أو خارجه بشكل عام. وتهدف المنصة إلى تمكين المعلمين من الدراسة والتعلّم في الوقت الذي يناسبهم وحسب الوتيرة التي يختارونها. بالإضافة إلى ذلك، يملك كل مدرّس حسابًا لكترونيًا شخصيًا تُسجّل فيه خطوات التعلم الخاصة به على سجل التقدم المتوفّر عن طريق نظام قائم على النقاط. ويُعتبر هذا النظام مُحفّزًا للغاية، إذ يشعر المدرّسون بأنهم يحققون تقدّمًا ملموسًا وبأن جهودهم مُعترفٌ بها.
Context and Issue
يعالج المشروع تحديين أساسيين، ألا وهما ارتفاع تكاليف توفير المقرّرات الدراسية ودعمها، وعدم القدرة على تقديم الدورات التدريبية التنشيطية للمدرّسين. بالنسبة إلى التحدي الأول، يتعيّن على المنظمات الشريكة – وكجزء من نموذج حقوق الامتياز الاجتماعية لمنظمة أفلاطون – تحمُّل الأعباء المالية الناجمة عن طباعة ونشر المقرّرات الدراسية لبرنامج أفلاطون في أوساط المدارس والمعلمين. أمّا بالنسبة إلى التحدّي الثاني، فتقوم منظمة أفلاطون، وذلك منذ العام 2012، بالاستثمار في مجال تدريب المعلمين، إذ إنّها تُدرك أنه مهما بلغت جودة الكتب التي تنتجها، فلن تؤتى أكلها في حال لم يتمكن المدرّسون المقتدرون من استخدامها. وهذا ما دفع بمنظمة أفلاطون إلى تفويض مسؤولية تدريب المدرّسين وتأهيلهم إلى شبكة عالمية تضمّ 250 مدرّبًا رئيسيًّا إقليميًّا يتمّ اختيارهم من بين موظفي 180 منظمة شريكة. كما تتعاون منظّمة أفلاطون بشكل مباشر مع معاهد تدريب المعلمين في 14 بلدًا مختلفًا في إطار استراتيجية موازية. ورغم ذلك، تحول القيود المالية دون قيام منظمة أفلاطون بتقديم ورشات العمل التدريبية الضرورية للمدرّسين من أجل المتابعة والتنشيط. يهدف هذا المشروع إلى تمكين منظمة أفلاطون من تجاوز تلك العقبات من خلال توفير تعليم وتدريب فعّال من حيث التكلفة على شكل وسائط متعددة.
The Solution and Impact
تشتمل المنصّة التدريبية في الموقع الالكتروني لمنظّمة أفلاطون على مكتبة تضمّ عددًا من الدروس المنظّمة وفق خطة معيّنة، فهي توفر 14 وحدة دراسة ذاتية مدة كل واحدة منها ساعة، وتستهدف المدرّسين الذين سبق وأن قامت منظمة أفلاطون بتقديم تدريب حيّ لهم. وتعكس الوحدات في مضمونها فحوى جلسات تدريبية كان قد تابعها المدرّسون سابقًا في ورش عمل فعلية. وفي كل وحدة ، يقرأ المعلم بعض النصوص، ويستمع إلى ملف صوتي، ويشاهد مقاطع فيديو أو رسومًا متحركة، ثم يخضع بعد ذلك لاختبار بتقنية الأسئلة المتعددة الاختيارات. وتهدف سبع من هذه الوحدات إلى تذكير المعلمين بكيفية استخدام مجموعة واسعة من أساليب التعلّم النَشِط. أما الوحدات الأخرى فتَتَمحور حول تعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين داخل الفصل الدراسي، والمبادئ التي وردت في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل بشأن جودة التعليم، وكيفية تنظيم الأنشطة المتعلقة بمكتسبات الأطفال ومشاريعهم.
ولا شكّ أن لِتحويل المحتوى التعليمي إلى رقمي فوائد إضافية تساهم في إثراء المواد التعليمية التي تقدّمها منظّمة أفلاطون عبر أشكال متعددة الوسائط، بما فيها الرسوم المتحركة والمقاطع الصوتية والاختبارات القصيرة. وتشير الدراسة حول أساليب التعلّم إلى أن دمج عدّة تجارب حسيّة، بما فيها البصرية والسمعية، يعدّ الوسيلة الأكثر فعالية لتقديم مفهوم يفضي إلى تعلّم ذي معنى.
Future Developments
تهدف منظّمة أفلاطون، من خلال تزويد المدرّسين بالوسائل اللازمة لتطوير مهاراتهم التربوية ومعرفتهم بالمفاهيم الأساسية، إلى المساعدة في ضمان جودة التعليم، وذلك بالتوازي مع انتشار برنامجها وتوسّعه على نطاق واسع. كما تهدف المنظمة إلى بناء وتعزيز قدرات المعلمين والمدرّبين كجزء من مجال تركيزها الأوّلي القائم على تقديم مواد تعلم عالية الجودة. وتقرّ المنظّمة بالدور الأساسي للمدرّسين في عملية التعليم، وبالحاجة إلى الاستثمار فيهم لضمان جودة التعليم. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إخضاع الموارد الرقمية الموجّهة إلى المعلمين لمزيد من التنقيح من الناحية الفنية وكذلك ترجمتها لتوفير مواد ذات صلة من حيث السياق، وذلك في اللغات الخمس التالية: الإنجليزية، والإسبانية، والفرنسية، والعربية، والروسية. كما تهدف منظّمة أفلاطون إلى الاستفادة من إمكانيات التكنولوجيا الرقمية لتحسين مخرجات التعلّم للأطفال بالاعتماد على منصّتها الرقميّة ودمج المحتوى التعليمي مع محتويات تعليمية أخرى.
May 09, 2019 (last update 05-09-2019)