تعليم المدرسين في أفريقيا جنوب الصحراء

لمحة عن المشروع

يقوم المشروع بنجاح بإعداد موارد تعليمية مفتوحة وتوزيعها لدعم تعليم المدرسين في أفريقيا جنوب الصحراءمنذ عام ٢٠٠٥. المشروع هو عبارة عن شبكة من المؤسسات والمنظمات التي تتعاون لتحسين جودة تعليم المدرسين. تتزايد أهمية وجود تعليم ذو جودة عالية في تشكيل خبرات التلاميذ التعليمية. فتم وضع مفهوم المشروع للاستجابة إلى ضرورة الاهتمام بتعليم المدرسين. قام القائمون على المشروع باستغلال توفر شبكة الإنترنت والموارد التعليمية المفتوحة ورأس المال الفكري لمعلمي المدرسين ليقوموا بشكل جماعي بإعداد مواد لتعليم المدرسين تحتوي مفاهيم قوية ومرنة بدرجة كافية لاستخدامها بنجاح في العديد من الثقافات وبلغاتٍ مختلفة مع المحافظة على غرضها وسلامتها. بالتالي، جرى تعديل الموارد التعليمية المفتوحة الخاصة بالمشروع حسب اختلاف الدول بأربع لغات هي الإنجليزية والفرنسية والعربية والسواحيلية. جميع هذه الموارد متوفرة بصيغٍ مختلفة على الموقع الإلكتروني للمشروع. وجرى بناء هذه الموارد حول نشاطات احترافية صفية تهدف إلى تحسين فعالية التفاعل بين الطلاب والمدرسين. تعتبر هذه الموارد قاعدة أساسية للدورات الجديدة أو تعزيزاً للبرامج الحالية. تحاول معظم الأنظمة التعليمية في أفريقيا تبني أساليب تعليم وتعلَم أكثر فعالية، وهذا المشروع ليس إلا مثالاً على ذلك.

السياق والمشكلة

يعالج المشروع مشكلة جودة التعليم والتعلم مع التركيز على تصميم المناهج وتعليم المدرسين. 

إن أفريقيا جنوب الصحراء بحاجة ماسة لمدرسين جدد وذوي مؤهلات أفضل. ثمّة ملايين الأطفال بدون مدرسين، كما أن العديد من مدرسي المرحلة الابتدائية بحاجة ماسة إلى فرص عمل لرفع مستوى تحصيل الطلاب، فالكثير من الأطفال يتخرجون من المدرسة بدون تعلم أساسيات القراءة والكتابة والحساب. بالتالي، يعتبر تعليم المدرسين سبب رئيسي للمشكلة، ولذا ثمة حاجة ماسة لإعادة صياغة البرامج الحالية لتحسين تركيزها على التمارين الصفية، ووضع أساليب جديدة لتدريب المدرسين لزيادة عدد المدرسين المدربين ولاسيما في المناطق الريفية.

الحل والأثر

تركز موارد المشروع المفتوحة على تمارين التدريس الصفية، ويتميز نموذج المشروع بالجوانب التالية:

  • التعاون على إنشاء وتعديل موارد تعليمية مفتوحة بلغاتٍ مختلفة.
  • موارد ذات صلة بالمواضيع الأخرى تضع نماذج طرق تدريس فاعلة للمدرسين ومعلمي المدرسين، بما يسد الفجوة بين النظرية والتطبيق.
  • موارد مرنة تسمح بالتعديل وتطبيق أساليب مختلفة للمستخدمين في بيئات وبرامج شديدة التنوع.
إن مرونة الموارد التعليمية المفتوحة سهّلت إدخال تغييرات محلية على أساليب التدريس في تشكيلةٍ واسعة من برامج تعليم المدرسين في الجامعات والكليات والمنظمات المجتمعية. إن دمج واستخدام الموارد التعليمية المفتوحة أدى إلى تحسين فهم قيمة "التطبيق" في هذه البرامج وربطه بالنظرية، ودراسة الانفصام بين النظرية والتطبيق الذي يعاني منه الكثير من المدرسين. فيما يتعلق بالنتائج، سيؤدي المشروع إلى تحسين المهارات الصفية للمدرسين المشاركين في هذه البرامج، وزيادة فهمهم للأساليب التي تركز على المتعلمين في غرفة الصف، وإدراك معارف ومهارات الطلاب، والاشتراك في عملية بناء مشتركة للمعارف.

التطور المستقبلي

تتضمن الخطوات والتطور المستقبلي للمشروع:

  • زيادة فهم الموارد التعليمية المفتوحة المتضمنة، وكيفية التوسع في استخدامها.
  • إعداد موارد تعليمية مفتوحة جديدة لدعم مدرسي المرحلة الثانوية، وتدريس القراءة المبكرة.
  • دعم التوسع في استخدام هذه الموارد.
  • دراسة استخدام هذه الموارد على الأجهزة المحمولة.
سيتم إنجاز الأهداف آنفة الذكر من خلال عدد من المنح المقدمة للمشروع. مثلاً، يمكّن التمويل المقدم من مؤسسة ويليم وفلورا هيوليت المشروع من البدء باستخدام الحواسيب اللوحية التي تحتوي موارد تعليمية مفتوحة ومجموعة أدوات تدريب على التدريس في ثلاث ولايات في نيجيريا. كما سيجري التوسع في تطبيق نموذج ناجح في استخدام هذه الموارد في إحدى كليات التربية في غانا إلى كليات أخرى.

May 09, 2019