السيد فينيسيوس سانتوس

فينيسيوس مواطن برازيلي لمس لدى نفسه شغفًا كبيرًا بالتعليم منذ نعومة أظفاره. وفي شبابه، استطاع أن يحقق نتائج بارزة في الأولمبياد الوطني البرازيلي للرياضيات على مدار أربع سنوات متوالية، مستهلًا بذلك المسار الذي سوف يقوده إلى نيل درجة علمية في الهندسة الكيميائية بعد سنوات قليلة.

وفي الجامعة، اكتشف فينيسيوس عالمًا جديدًا من الإمكانيات. وفي مواجهة تحديات النظام التقليدي للتعليم الذي يعاني الفقر بسبب غياب الدعم الحكومي، قرر فينسيوس أن يتخذ إجراءً ما. وفي غضون عام ونصف، شارك بهمّة في تأسيس الحركات الطلابية التي ترمي إلى تحسين مستوى التعليم والرفاهية لدى سكان المدينة التي كان يقطنها، ما جعله ينخرط في منظمات غير حكومية دولية مثل منظمة "إيناكتس الطلابية" Enactus وحركة المشاريع الحرّة الصغيرة.

لكن المطاف لم ينته به عند هذا الحد. فقد نمت شبكته، ودُعي للتغيير والعمل في ساو باولو، حيث قلبُ الاقتصاد البرازيلي والابتكار. كانت تكلفة ذلك باهظة بالنسبة لفينيسيوس، فقد ترك الجامعة وخلَّف عائلته وأصدقاءه وراءه كي يبدأ حياة جديدة في مجال التنمية البشرية والتدريب على القيادة.

وهو اليوم شريك في شركة تعمل في مجال تمكين رواد الأعمال على إنشاء شركات جديدة، وهي شركات أصبحت مفتاح التحول في المجتمع البرازيلي. وهو ينتمي أيضًا لمنظمة غير حكومية تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار عبر التعاون داخل الشركات والمنظمات والمجتمعات، ويعمل كمدرب واستشاري في عمليات التنسيق التشاركية.